mohammed club
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة عجيبة في التوبة ..

اذهب الى الأسفل

قصة عجيبة في التوبة .. Empty قصة عجيبة في التوبة ..

مُساهمة من طرف  الأربعاء ديسمبر 05, 2007 10:33 am

بسم الله الرحمن الرحيم

قصة عجيبة في التوبة ..

يحكي صاحب القصة قصته وعلامات الندم تعلو وجهه ويقول :

كنت لا أصلي، ولا أشعر بالذنب ، ولا تأنيب الضمير، وكان الأمر

لا يهمني ، مع أني مسلم لكن كنت مسلما بالاسم فقط .

إذا جاء شهر رمضان كنت أصوم وأصلي وكأني أعبد رمضان ،

ناسيا تلك الفريضة العظيمة ، باقي السنة ، ورغم أني أسكن بجوار

المسجد لم أقل لنفسي يوما :

لماذا لا أصلي ؟

وإذا جاء المساء كنت أنطلق إلى السهر مع أصدقاء السوء ،

لم أفكر في الزواج رغم تجاوزي خمسة وثلاثين عاما ، وكنت أراقب

امرأة تذهب إلى المسجد وقت الصلوات ، وهي متحجبة تمشي على

استحياء بطرف الطريق وكأنها تلصق بالجدار ...

كنت أعترض لها كثيرا وأحدثها ولا ترد علي ، وعندما كثرت

مضايقتي لها قالت لي :

ماذا تريد مني ؟

قلت لها : أريدك أن تدخلي بيتي .

قالت وبكل أدب : أطلب منك طلبا إذا نفذته سأدخل منزلك.

قلت لها : اطلبي ما تشائين.

قالت : أريدك أن تصلي أربعين يوما في المسجد كل الصلوات

وخصوصا الصبح والعصر ، وأن تحضر الدروس بعد صلاة العصر .

قلت لها : سأفعل وسأصلي هذه المدة ..

ولأول مرة أدخل المسجد وأصلي العصر وأخذت أعد الأيام على

أمل اللقاء بها .. وأصبحت أحضر الدروس تلو الدروس ، وبعد

أسبوعين فقط تغيرت أحوالي ولزمت المسجد رغبة مني في التوبة ،

خصوصا وقد تعلمت من الدروس أمور ديني وأن تارك الصلاة كافر ،

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ومن تركها فقد كفر".

وأخذت أحاسب نفسي وأنا أندم إلى يومي هذا على ما فاتني من

الخير الكثير .

وعندما أوشكت المدة على الانقضاء قابلتني وأنا في طريقي إلى

المسجد ، وقالت لي : هل أنت ما زلت على رأيك ؟

قلت لها : معاذ الله إني تائب وإني نادم ، وأنت جزاك الله خيرا فقد

غير الله بك حالي ، وأرجو أن تسامحيني على ما بدر مني .

قالت : يا أخي والله إنني منذ وعدتك وأنا أدعو الله لك الهداية في

جميع صلواتي ، والآن الحمد لله الذي هداك وأخذ بيدك إلى طريق

الخير ، فطالما عرفت الطريق إلى الله نسأل الله لك الثبات ، فاصبر

يا أخي فإن الدنيا متاع من لا متاع له، ومن لا حظ له في الآخرة .

ثم انصرفت والدموع تنهمر من عيني وأنا مطأطئ الرأس .

إنه الإيمان، إنه طريق الخير والرشاد ، إن هذه المرأة علمتني

ما لم تعلمني الأيام ..

هذه قصتي لعلها عبرة وعظة.



منقوووووول


تاريخ التسجيل : 31/12/1969

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى