قصة عجيبة في التوبة ..
صفحة 1 من اصل 1
قصة عجيبة في التوبة ..
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة عجيبة في التوبة ..
يحكي صاحب القصة قصته وعلامات الندم تعلو وجهه ويقول :
كنت لا أصلي، ولا أشعر بالذنب ، ولا تأنيب الضمير، وكان الأمر
لا يهمني ، مع أني مسلم لكن كنت مسلما بالاسم فقط .
إذا جاء شهر رمضان كنت أصوم وأصلي وكأني أعبد رمضان ،
ناسيا تلك الفريضة العظيمة ، باقي السنة ، ورغم أني أسكن بجوار
المسجد لم أقل لنفسي يوما :
لماذا لا أصلي ؟
وإذا جاء المساء كنت أنطلق إلى السهر مع أصدقاء السوء ،
لم أفكر في الزواج رغم تجاوزي خمسة وثلاثين عاما ، وكنت أراقب
امرأة تذهب إلى المسجد وقت الصلوات ، وهي متحجبة تمشي على
استحياء بطرف الطريق وكأنها تلصق بالجدار ...
كنت أعترض لها كثيرا وأحدثها ولا ترد علي ، وعندما كثرت
مضايقتي لها قالت لي :
ماذا تريد مني ؟
قلت لها : أريدك أن تدخلي بيتي .
قالت وبكل أدب : أطلب منك طلبا إذا نفذته سأدخل منزلك.
قلت لها : اطلبي ما تشائين.
قالت : أريدك أن تصلي أربعين يوما في المسجد كل الصلوات
وخصوصا الصبح والعصر ، وأن تحضر الدروس بعد صلاة العصر .
قلت لها : سأفعل وسأصلي هذه المدة ..
ولأول مرة أدخل المسجد وأصلي العصر وأخذت أعد الأيام على
أمل اللقاء بها .. وأصبحت أحضر الدروس تلو الدروس ، وبعد
أسبوعين فقط تغيرت أحوالي ولزمت المسجد رغبة مني في التوبة ،
خصوصا وقد تعلمت من الدروس أمور ديني وأن تارك الصلاة كافر ،
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ومن تركها فقد كفر".
وأخذت أحاسب نفسي وأنا أندم إلى يومي هذا على ما فاتني من
الخير الكثير .
وعندما أوشكت المدة على الانقضاء قابلتني وأنا في طريقي إلى
المسجد ، وقالت لي : هل أنت ما زلت على رأيك ؟
قلت لها : معاذ الله إني تائب وإني نادم ، وأنت جزاك الله خيرا فقد
غير الله بك حالي ، وأرجو أن تسامحيني على ما بدر مني .
قالت : يا أخي والله إنني منذ وعدتك وأنا أدعو الله لك الهداية في
جميع صلواتي ، والآن الحمد لله الذي هداك وأخذ بيدك إلى طريق
الخير ، فطالما عرفت الطريق إلى الله نسأل الله لك الثبات ، فاصبر
يا أخي فإن الدنيا متاع من لا متاع له، ومن لا حظ له في الآخرة .
ثم انصرفت والدموع تنهمر من عيني وأنا مطأطئ الرأس .
إنه الإيمان، إنه طريق الخير والرشاد ، إن هذه المرأة علمتني
ما لم تعلمني الأيام ..
هذه قصتي لعلها عبرة وعظة.
منقوووووول
قصة عجيبة في التوبة ..
يحكي صاحب القصة قصته وعلامات الندم تعلو وجهه ويقول :
كنت لا أصلي، ولا أشعر بالذنب ، ولا تأنيب الضمير، وكان الأمر
لا يهمني ، مع أني مسلم لكن كنت مسلما بالاسم فقط .
إذا جاء شهر رمضان كنت أصوم وأصلي وكأني أعبد رمضان ،
ناسيا تلك الفريضة العظيمة ، باقي السنة ، ورغم أني أسكن بجوار
المسجد لم أقل لنفسي يوما :
لماذا لا أصلي ؟
وإذا جاء المساء كنت أنطلق إلى السهر مع أصدقاء السوء ،
لم أفكر في الزواج رغم تجاوزي خمسة وثلاثين عاما ، وكنت أراقب
امرأة تذهب إلى المسجد وقت الصلوات ، وهي متحجبة تمشي على
استحياء بطرف الطريق وكأنها تلصق بالجدار ...
كنت أعترض لها كثيرا وأحدثها ولا ترد علي ، وعندما كثرت
مضايقتي لها قالت لي :
ماذا تريد مني ؟
قلت لها : أريدك أن تدخلي بيتي .
قالت وبكل أدب : أطلب منك طلبا إذا نفذته سأدخل منزلك.
قلت لها : اطلبي ما تشائين.
قالت : أريدك أن تصلي أربعين يوما في المسجد كل الصلوات
وخصوصا الصبح والعصر ، وأن تحضر الدروس بعد صلاة العصر .
قلت لها : سأفعل وسأصلي هذه المدة ..
ولأول مرة أدخل المسجد وأصلي العصر وأخذت أعد الأيام على
أمل اللقاء بها .. وأصبحت أحضر الدروس تلو الدروس ، وبعد
أسبوعين فقط تغيرت أحوالي ولزمت المسجد رغبة مني في التوبة ،
خصوصا وقد تعلمت من الدروس أمور ديني وأن تارك الصلاة كافر ،
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ومن تركها فقد كفر".
وأخذت أحاسب نفسي وأنا أندم إلى يومي هذا على ما فاتني من
الخير الكثير .
وعندما أوشكت المدة على الانقضاء قابلتني وأنا في طريقي إلى
المسجد ، وقالت لي : هل أنت ما زلت على رأيك ؟
قلت لها : معاذ الله إني تائب وإني نادم ، وأنت جزاك الله خيرا فقد
غير الله بك حالي ، وأرجو أن تسامحيني على ما بدر مني .
قالت : يا أخي والله إنني منذ وعدتك وأنا أدعو الله لك الهداية في
جميع صلواتي ، والآن الحمد لله الذي هداك وأخذ بيدك إلى طريق
الخير ، فطالما عرفت الطريق إلى الله نسأل الله لك الثبات ، فاصبر
يا أخي فإن الدنيا متاع من لا متاع له، ومن لا حظ له في الآخرة .
ثم انصرفت والدموع تنهمر من عيني وأنا مطأطئ الرأس .
إنه الإيمان، إنه طريق الخير والرشاد ، إن هذه المرأة علمتني
ما لم تعلمني الأيام ..
هذه قصتي لعلها عبرة وعظة.
منقوووووول
- تاريخ التسجيل : 31/12/1969
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى